منتدى راديو احلى شباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسمع واستمتع


3 مشترك

    محمود درويش.. وطن في قصيدة

    impossible_love
    impossible_love
    site Admin
    site Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 21
    مزاجي : 10
    احترام قوانين المنتدى :
    محمود درويش.. وطن في قصيدة Left_bar_bleue65 / 10065 / 100محمود درويش.. وطن في قصيدة Right_bar_bleue

    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">خبروها انني اموت فداها فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008

    محمود درويش.. وطن في قصيدة Empty محمود درويش.. وطن في قصيدة

    مُساهمة من طرف impossible_love الإثنين مايو 05, 2008 11:36 am

    محمود درويش.. وطن في قصيدة

    [i]محمود درويش.. وطن في قصيدة Qssspt3




    "لم يكن محمود درويش يعبث لحظة واحدة بأدوات رسالته لفرط حساسية هذه
    الأدوات. فأداة الشاعر الفلسطيني واحدة بطبيعته الاستثنائية، هذه الأداة
    هي الوطن المفقود الذي يصبح في الغياب فردوسا مفقودا"، هكذا صدر الحكم -
    قدريا - على محمود درويش الشاعر أن يولد فلسطينيا ليصبح لسانا لهذه الأرض
    التي أُفقدت عن عمد الكثير من ألسنتها.



    والمتتبع لحياة محمود درويش يجدها قد مثّلت - بصورة نموذجية - أبعاد قضية
    شعبه على مدار ستين عاما هي مدتها، وعبر توصيفات صدقت في كل وقت على كل
    أفراد هذا الشعب.



    مع الميلاد: عندما كنت صغيرا.. كانت الوردة داري.. والعصافير إزاري





    في عام 1942 وُلد محمود درويش في قرية "البروة" بالقرب من عكا، وهي القرية
    التي لا يذكر منها الكثير، حيث بترت ذكرياته فجأة وهو في السادسة من عمره.
    وهي من بين القرى الفلسطينية التي سواها الإسرائيليون بالأرض بعد حرب عام
    1948ز



    في إحدى الليالي حالكة السواد استيقظ فجأة على أصوات انفجارات بعيدة
    تقترب، وعلى هرج في المنزل، وخروج فجائي، وعدوٍ استمر لأكثر من ست وثلاثين
    ساعة تخلله اختباء في المزارع من أولئك الذين يقتلون ويحرقون ويدمرون كل
    ما يجدونه أمامهم "عصابات الهاجاناة".



    ويستيقظ الطفل محمود درويش ليجد نفسه في مكان جديد اسمه "لبنان"، وهنا
    يبدأ وعيه بالقضية يتشكل من وعيه ببعض الكلمات، مثل: فلسطين، وكالات
    الغوث، الصليب الأحمر، المخيم، واللاجئين… وهي الكلمات التي شكّلت مع ذلك
    إحساسه بهذه الأرض، حين كان لاجئا فلسطينيا، وسُرقت منه طفولته وأرضه.



    وفي عامه السابع عشر تسلل إلى فلسطين عبر الحدود اللبنانية، وعن هذه التجربة يقول:



    "قيل لي في مساء ذات يوم.. الليلة نعود إلى فلسطين، وفي الليل وعلى امتداد
    عشرات الكيلومترات في الجبال والوديان الوعرة كنا نسير أنا وأحد أعمامي
    ورجل آخر هو الدليل، في الصباح وجدت نفسي أصطدم بجدار فولاذي من خيبة
    الأمل: أنا الآن في فلسطين الموعودة؟! ولكن أين هي؟ فلم أعد إلى بيتي، فقد
    أدركت بصعوبة بالغة أن القرية هدمت وحرقت".



    هكذا عاد الشاب محمود درويش إلى قريته فوجدها قد صارت أرضا خلاء، فصار
    يحمل اسما جديدا هو: "لاجئ فلسطيني في فلسطين"، وهو الاسم الذي جعله
    مطاردًا دائما من الشرطة الإسرائيلية، فهو لا يحمل بطاقة هوية إسرائيلية؛
    لأنه "متسلل".. وبالكاد وتنسيقًا مع وكالات الغوث بدأ الشاب اليافع في
    العمل السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي، محاولا خلق مناخ معادٍ للممارسات
    الإرهابية الصهيونية، وكان من نتيجة ذلك أن صار محررا ومترجما في الصحيفة
    التي يصدرها الحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكاح)، وهو الحزب الذي رفع في تلك
    الفترة المبكرة من الستينيات شعارا يقول: "مع الشعوب العربية.. ضد
    الاستعمار"، وهي الفترة ذاتها التي بدأ يقول فيها الشعر، واشتُهر داخل
    المجتمع العربي في فلسطين بوصفه شاعرا للمقاومة لدرجة أنه كان قادرا
    بقصيدته على إرباك حمَلة السلاح الصهاينة، فحينئذ كانت الشرطة الإسرائيلية
    تحاصر أي قرية تقيم أمسية شعرية لمحمود درويش.



    وبعد سلسلة من المحاصرات، اضطر الحاكم العسكري إلى تحديد إقامته في الحي
    الذي يعيش فيه، فصار محظورا عليه مغادرة هذا الحي منذ غروب الشمس إلى
    شروقها في اليوم التالي، ظانا أنه سيكتم صوت الشاعر عبر منعه من إقامة
    أمسياته.



    إلى المنفى: وطني على كتفي.. بقايا الأرض في جسد العروبة



    وهنا بدأ محمود درويش الشاعر الشاب مرحلة جديدة في حياته بعد أن سُجن في معتقلات الصهيونية ثلاث مرات: 1961 – 1965 – 1967.



    ففي مطلع السبعينيات وصل محمود درويش إلى بيروت مسبوقا بشهرته كشاعر، وعبر
    أعوام طويلة من التنقل كان شعره صوتا قويا يخترق أصوات انفجارات الحرب
    الأهلية في لبنان.



    وفي عام 1977 وصلت شهرته إلى أوجها، حيث وُزع من كتبه أكثر من مليون نسخة
    في الوقت الذي امتلكت فيه قصائده مساحة قوية من التأثير على كل الأوساط،
    حتى إن إحدى قصائده (عابرون في كلام عابر) قد أثارت نقاشا حادا داخل
    الكنيست الإسرائيلي.



    هذا التأثير الكبير أهَّله بجدارة لأن يكون عضوا في اللجنة التنفيذية
    لمنظمة التحرير الفلسطينية على الرغم من عدم انتمائه لأية جماعة أو حزب
    سياسي منذ مطلع السبعينيات، وقد تطورت علاقته بمنظمة التحرير حتى اختاره
    "عرفات" مستشارا له فيما بعد ولفترة طويلة، وقد كان وجوده عاملا مهما في
    توحيد صفوف المقاومة حينما كان يشتد الاختلاف، وما أكثر ما كان يشتد!.



    يذكر "زياد عبد الفتاح" أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واقعة
    تؤكد هذا المعنى فيقول: "قرأ محمود درويش على المجلس الوطني الفلسطيني
    بكامل أعضائه ومراقبيه ومرافقيه وضيوفه وحرسه قصيدة: "مديح الظل العالي "
    فأثملهم وشغلهم عن النطاح السياسي الذي شب بينهم في تلك الجلسة.



    وهذا ما جعل ياسر عرفات يحاول إقناع محمود درويش بُعيد إعلان قيام الدولة
    الفلسطينية في المنفى بتولي وزارة الثقافة الفلسطينية، ولكن الرد كان
    بالرفض، معللا هذا الرفض بأن أمله الوحيد هو العودة إلى الوطن ثم التفرغ
    لكتابة الشعر.



    وقد عاش محمود درويش كثيرا من مآسي هذه المقاومة، وشاهد بنفسه كثيرين من
    أصدقائه ورفقاء كفاحه وهم يسقطون بأيدي القتلة الصهاينة، وكانت أكثر حوادث
    السقوط تأثيرا في نفسه حادث اغتيال "ماجد أبو شرار" في روما عام 1981، حين
    كانا يشاركان في مؤتمر عالمي لدعم الكتاب والصحفيين الفلسطينيين نظَّمه
    اتحاد الصحفيين العرب بالتعاون مع إحدى الجهات الثقافية الإيطالية.. وضع
    الموساد المتفجرات تحت سرير ماجد أبو شرار.. وبعد موته كتب محمود درويش في
    إحدى قصائده: "أصدقائي.. لا تموتوا".



    كان محمود درويش مقيما في بيروت منذ مطلع السبعينيات، وعلى الرغم من
    تجواله المستمر إلا أنه قد اعتبرها محطة ارتكازه، كما كانت حياته في بيروت
    زاخرة بالنشاط الأدبي والثقافي، فقد أصدر منها في أواخر السبعينيات مجلة
    الكرمل التي رأس تحريرها والتي اعتبرت صوت اتحاد الكتاب الفلسطينيين.



    تحت القصف: (بيروت.. لا)



    أثناء قصف بيروت الوحشي، كان محمود درويش يعيش حياته الطبيعية، يخرج
    ويتنقل بين الناس تحت القصف، لم يكن يقاتل بنفسه، فهو لم يعرف يوما كيف
    يطلق رصاصة، لكن وجوده - وهو الشاعر المعروف - بين المقاتلين كان يرفع من
    معنوياتهم، وقد أثر قصف بيروت في درويش تأثيرا كبيرا على مستويات عديدة.



    فعلى المستوى النفسي كانت المرة الأولى التي يحس فيها بالحنق الشديد، على
    الرغم من إحباطاته السابقة، وعلى المستوى الشعري أسهم هذا القصف في تخليه
    عن بعض غموض شعره لينزل إلى مستوى أي قارئ، فأنتج قصيدته الطويلة الرائعة
    "مديح الظل العالي"، معتبرا إياها قصيدة تسجيلية ترسم الواقع الأليم،
    وتدين العالم العربي، بل الإنسانية كلها.



    وأسفر القصف عن خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، بينما فضّل محمود
    درويش البقاء في بيروت، معولا على عدم أهميته بالنسبة للصهاينة، لكنه وبعد
    عشرين يوما من بقائه علم أنه مطلوب للتصفية، فاستطاع أن يتسلل هاربا من
    بيروت إلى باريس ليعود مرة أخرى إلى حقيبته وطنا متنقلا ومنفى إجباريا.
    وبين القاهرة وتونس وباريس عاش محمود درويش حبيس العالم المفتوح معزولا عن
    جنته الموعودة.. فلسطين.



    لقد كان الأمل في العودة هو ما يدفعه دائما للمقاومة، والنضال والدفع إلى النضال.



    كان محمود درويش دائما يحلُم بالعودة إلى أرضه يشرب منها تاريخها، وينشر
    رحيق شعره على العالم بعد أن تختفي رائحة البارود، لكنه حلم لم يتحقق حتى
    الآن!.



    اتفاقات التسوية "لماذا تطيل التفاوض يا ملك الاحتضار"؟



    في عام 1993 وأثناء تواجده في تونس مع المجلس الوطني الفلسطيني، أُتيح
    لمحمود درويش أن يقرأ اتفاق أوسلو، واختلف مع ياسر عرفات لأول مرة حول هذا
    الاتفاق، فكان رفضه مدويا، وعندما تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى قدم
    استقالته من المجلس الوطني الفلسطيني، وشرح بعد ذلك أسباب استقالته قائلا:
    "إن هذا الاتفاق ليس عادلا؛ لأنه لا يوفر الحد الأدنى من إحساس الفلسطيني
    بامتلاك هويته الفلسطينية، ولا جغرافية هذه الهوية إنما يجعل الشعب
    الفلسطيني مطروحا أمام مرحلة تجريب انتقالي.. وقد أسفر الواقع والتجريب
    بعد ثلاث سنوات عن شيء أكثر مأساوية وأكثر سخرية، وهو أن نص أوسلو أفضل من
    الواقع الذي أنتجه هذا النص".



    وعاد درويش في يونيو 1994 إلى فلسطين، واختار الإقامة في رام الله، وعانى
    مذلة الوجود في أرض تنتمي له، ويحكمها -ولا يحكمه- فيها شرطي إسرائيلي..
    واستمر يقول الشعر تحت حصار الدبابات الإسرائيلية، إلى أن تم اجتياحها
    أخيرا، ولم يسلم هو شخصيا من هذا الاجتياح، حيث داهمت الشرطة الإسرائيلية
    منزله، وعبثت بأسلحته: أوراقه وأقلامه.



    رحلة الإبداع "مع الشعر مجيئي … مع الشعر رحيلي"



    "إذا كنا هامشيين إلى هذا الحد فكريا وسياسيا فكيف نكون جوهريين إبداعيا؟"



    هكذا أجاب درويش، وهكذا يرى نفسه وسط عالم من الإبداع الجيد والمبدعين
    "الجوهريين"، رغم التقدير الذي يلقاه داخل وطننا العربي وخارجه الذي بلغ
    ذروته حين قام وفد من البرلمان العالمي للكتاب يضم وول سوينكا وخوسيه
    ساراماغو وفينثنثو كونسولو وبرايتن برايتنباك وخوان غويتيسولو إلى جانب
    كريستيان سالمون سكرتير البرلمان 24 مارس 2002 بزيارة درويش المحاصر في
    رام الله مثل ثلاثة ملايين من مواطنيه، وهذه الخطوة –زيارة وفد الأدباء
    لفلسطين- التي لم تستغل جيدا رغم أنها حدث في منتهى الأهمية – تنم عن
    المكانة التي يحتلها درويش على خريطة الإبداع العالمي.



    وعلى هامش الزيارة كتب الكاتب الأسباني خوان غويتسولو مقالا نشره في عدد
    من الصحف الفرنسية والأسبانية اعتبر فيه محمود درويش أحد أفضل الشعراء
    العرب في القرن الحالي ويرمز تاريخه الشخصي إلى تاريخ قومه، وقال عن درويش
    إنه استطاع: تطوير هموم شعرية جميلة ومؤثرة احتلت فيها فلسطين موقعا
    مركزيا، فكان شعره التزاما بالكلمة الجوهرية الدقيقة، وليس شعرا نضاليا أو
    دعويا، هكذا تمكن درويش، شأنه في ذلك شأن الشعراء الحقيقيين، من ابتكار
    واقع لفظي يرسخ في ذهن القارئ باستقلال تام عن الموضوع أو الباعث الذي
    أحدثه.



    وكان درويش قد شارك في الانتفاضة الأخيرة بكلماته التي لا يملك غيرها
    بديوان كتبه في أقل من شهر عندما كان محاصرا في رام الله، وأعلن درويش أنه
    كتب هذا الديوان – الذي أهدى ريعه لصالح الانتفاضة – حين كان يرى من بيته
    الدبابات والجنود, ويقول: "لم تكن لدي طريقة مقاومة إلا أن أكتب, وكلما
    كتبت أكثر كنت أشعر أن الحصار يبتعد, وكانت اللغة وكأنها تبعد الجنود لأن
    قوتي الوحيدة هي قوة لغوية".



    وتابع قائلا "كتبت عن قوة الحياة واستمرارها وأبدية العلاقة بالأشياء
    والطبيعة. الطائرات تمر في السماء لدقائق ولكن الحمام دائم.. كنت أتشبث
    بقوة الحياة في الطبيعة للرد على الحصار الذي أعتبره زائلا؛ لأن وجود
    الدبابة في الطبيعة وجود ناشز وليس جزءا من المشهد الطبيعي".



    اللافت أن درويش لم يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون في أي قصيدة
    من قصائد الديوان. وقال درويش بشأن ذلك: إن شارون "لا يستحق قصيدة فهو
    يفسد اللغة.. هو متعطش للدماء ولديه حقد كبير, ولكن المشكلة في الدعم
    الأميركي الذي يمنحه بعد كل مجزرة وساما بأنه رجل سلام".



    وما زال الشاعر ابن الستين ربيعا متفجرا يعيش تحت سماء من دخان البارود
    الإسرائيلي وخلف حوائط منزل صغير مهدد في كل وقت بالقصف أو الهدم، وبجسد
    مهدد في كل وقت بالتحول إلى غربال.. ورغم ذلك فإن كل هذا يقوي من قلمه،
    ويجعله أشد مقاومة
    .



    عدل سابقا من قبل impossible_love في الإثنين مايو 05, 2008 11:39 am عدل 1 مرات
    impossible_love
    impossible_love
    site Admin
    site Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 21
    مزاجي : 10
    احترام قوانين المنتدى :
    محمود درويش.. وطن في قصيدة Left_bar_bleue65 / 10065 / 100محمود درويش.. وطن في قصيدة Right_bar_bleue

    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">خبروها انني اموت فداها فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008

    محمود درويش.. وطن في قصيدة Empty رد: محمود درويش.. وطن في قصيدة

    مُساهمة من طرف impossible_love الإثنين مايو 05, 2008 11:38 am


    إصدارات الشاعر محمود درويش


    شعر:

    ديوان " عصافير بلا أجنحة " (1960)

    ديوان " أوراق الزيتون " (1964)

    ديوان " عاشق في فلسطين " (1966)

    ديوان " آخر الليل " (1967)

    ديوان " العصافير تموت في الجليل " (1969)

    ديوان " حبيبتي تنهض من نومها " (1970)

    ديوان " أحبك أولا أحبك " (1972)

    ديوان " محاولة رقم 7 " (1974)

    ديوان " تلك صورتها، وهذا انتحار العاشق " (1975)

    ديوان " أعراس " (1977)

    صباح الخير يا ماجد - لجنة تخليد الشهيد القائد ماجد أبو شرار (1981)

    ديوان " مديح الظل العالي " (1983)

    ديوان " حصار لمدائح البحر " (1984)

    ديوان " هي أغنية، هي أغنية " (1986)

    ديوان " ورد أقل " (1987)

    ديوان " مأساة النرجس، ملهاة الفضة " (1989)

    ديوان " أرى ما أريد " (1990)

    ديوان " أحد عشر كوكباً " (1992)

    ديوان محمود درويش - الأعمال الشعرية الكاملة (جزآن) (1994)

    ديوان " لماذا تركت الحصان وحيداً " (1995)

    ديوان " سرير الغريبة " (1999)

    جدارية محمود درويش (2000)

    حالة حصار (2002)



    نثر:

    شيء عن الوطن

    وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام

    يوميات الحزن العادي (1976)

    ذاكرة للنسيان (1987)

    في وصف حالتنا : مقالات مختارة ، 1975 _ 1985 (1987)

    عابرون في كلام عابر (1991)

    الرسائل ( بالاشتراك مع سميح القاسم ) (1990)

    المختلف الحقيقي (1990)


    ======================================



    عابرون في كلام عابر
    ---------------------------------------------

    أيها المارون في الكلمات العابرة

    احملوا أسمائكم وانصرفوا

    وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ، وانصرفوا

    وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة

    و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا

    إنكم لن تعرفوا

    كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء



    أيها المارون بين الكلمات العابرة

    منكم السيف - ومنا دمنا

    منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا

    منكم دبابة أخري- ومنا حجر

    منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر

    وعلينا ما عليكم من سماء وهواء

    فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا



    وادخلوا حفلة عشاء راقص ... وانصرفوا

    وعلينا , نحن , أن نحرس ورد الشهداء

    وعلينا , نحن , أن نحيا كما نحن نشاء



    أيها المارون بين الكلمات العابرة

    كالغبار المر , مروا أينما شئتم .. ولكن

    لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة

    فلنا في أرضنا ما نعمل

    ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى أجسادنا

    :و لنا ما ليس يرضيكم هنا

    حجر أو حجل

    فخذوا الماضي , إذا شئتم , إلى سوق التحف

    وأعيدوا الهيكل العظمي للهدهد , إن شئتم

    على صحن خزف

    فلنا ما ليس يرضيكم : لنا المستقبل

    ولنا في أرضنا ما نعمل



    أيها المارون بين الكلمات العابرة

    كدّسوا أوهامكم في حفرة مهجورة , وانصرفوا

    وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس

    أو إلى توقيت موسيقى المسدس

    ولنا ما ليس يرضيكم هنا , فانصرفوا

    ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف شعبا ينزف

    وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة



    أيها المارون بين الكلمات العابرة

    آن أن تنصرفوا

    وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا

    آن أن تنصرفوا

    ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا

    فلنا في أرضنا ما نعمل

    ولنا الماضي هنا

    ولنا صوت الحياة الأول

    ولنا الحاضر، والحاضر ، والمستقبل

    ولنا الدنيا هنا .. والآخرة



    فاخرجوا من أرضنا

    من برنا .. من بحرنا

    من برنا ... من بحرنا

    من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا



    من كل شيء , واخرجوا

    من ذكريات الذاكرة

    أيها المارون بين الكلمات العابرة!..
    impossible_love
    impossible_love
    site Admin
    site Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 21
    مزاجي : 10
    احترام قوانين المنتدى :
    محمود درويش.. وطن في قصيدة Left_bar_bleue65 / 10065 / 100محمود درويش.. وطن في قصيدة Right_bar_bleue

    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">خبروها انني اموت فداها فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008

    محمود درويش.. وطن في قصيدة Empty قصيدة الارض

    مُساهمة من طرف impossible_love الإثنين مايو 05, 2008 11:41 am


    قصيدة الأرض








    -1-

    في شهر آذار، في سنة الإنتفاضة، قالت لنا الأرضُ أسرارها الدموية. في شهر
    آذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات. وقفن على باب مدرسة
    إبتدائية، واشتعلن مع الورد والزعتر البلديّ. افتتحن نشيد التراب. دخلن
    العناق النهائي – آذار يأتي إلى الأرض من باطن الأرض يأتي، ومن رقصة
    الفتيات – البنفسج مال قليلاً ليعبر صوت البنات. العصافيرُ مدّت مناقيرها
    في اتّجاه النشيد وقلبي.

    أنا الأرض

    والأرض أنت

    خديجةُ! لا تغلقي الباب

    لا تدخلي في الغياب

    سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل

    سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل

    سنطردهم من هواء الجليل.

    وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ. سقطن على باب
    مدرسةٍ إبتدائيةٍ. للطباشير فوق الأصابع لونُ العصافيرِ. في شهر آذار قالت
    لنا الأرض أسرارها.

    -2-

    أُسمّي الترابَ امتداداً لروحي

    أُسمّي يديّ رصيفَ الجروح

    أُسمّي الحصى أجنحة

    أسمّي العصافير لوزاً وتين

    وأستلّ من تينة الصدر غصناً

    وأقذفهُ كالحجرْ

    وأنسفُ دبّابةَ الفاتحين.



    -3-

    وفي شهر آذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب،

    وُلدتُ على كومة من حشيش القبور المضيء.

    أبي كان في قبضة الإنجليز. وأمي تربّي جديلتها وامتدادي على العشب. كنت
    أحبّ "جراح الحبيب" و أجمعها في جيوبي، فتذبلُ عند الظهيرة، مرّ الرصاص
    على قمري الليلكي فلم ينكسر،

    غير أنّ الزمان يمرّ على قمري الليلكي فيسقطُ سهواً...

    وفي شهر آذار نمتدّ في الأرض

    في شهر آذار تنتشرُ الأرض فينا

    مواعيد غامضةً

    واحتفالاً بسيطاً

    ونكتشف البحر تحت النوافذ

    والقمر الليلكي على السرو

    في شهر آذار ندخلٌُ أوّل سجنٍ وندخلُ أوّل حبّ

    وتنهمرُ الذكريات على قريةً في السياج

    وُلدنا هناك ولم نتجاوز ظلال السفرجل

    كيف تفرّين من سُبُلي يا ظلال السفرجل؟

    في شهر آذار ندخلُ أوّل حبٍّ

    وندخلُ أوّل سجنٍ

    وتنبلجُ الذكريات عشاءً من اللغة العربية:

    قال لي الحبّ يوماً: دخلت إلى الحلم وحدي فضعتُ وضاع بي الحلم. قلت تكاثرْ!

    تر النهر يمشي إليك.

    وفي شهر آذار تكتشف الأرض أنهارها.

    -4-

    بلادي البعيدة عنّي.. كقلبي!

    بلادي القريبة مني.. كسجني!

    لماذا أغنّي

    مكاناً، ووجهي مكانْ؟

    لماذا أغنّي

    لطفل ينامُ على الزعفران؟

    وفي طرف النوم خنجر

    وأُمي تناولني صدرها

    وتموتُ أمامي

    بنسمةِ عنبر؟

    -5-

    وفي شهر آذار تستيقظ الخيل

    سيّدتي الأرض!

    أيّ نشيدٍ سيمشي على بطنك المتموّج، بعدي؟

    وأيّ نشيدٍ يلائم هذا الندى والبخور

    كأنّ الهياكل تستفسرُ الآن عن أنبياء فلسطين في بدئها المتواصل

    هذا اخضرار المدى واحمرار الحجارة-

    هذا نشيدي

    وهذا خروجُ المسيح من الجرح والريح

    أخضر مثل النبات يغطّي مساميره وقيودي

    وهذا نشيدي

    وهذا صعودُ الفتى العربيّ إلى الحلم والقدس.

    في شهر آذار تستيقظ الخيلُ.

    سيّدتي الأرض!

    والقمم اللّولبية تبسطها الخيلُ سجّادةً للصلاةِ السريعةِ

    بين الرماح وبين دمي.

    نصف دائرةٍ ترجعُ الخيلُ قوسا

    ويلمعُ وجهي ووجهك حيفا وعُرسا

    وفي شهر آذار ينخفضُ البحر عن أرضنا المستطيلة مثل

    حصانٍ على وترِ الجنس

    في شهر آذار ينتفضُ الجنسُ في شجر الساحل العربي

    وللموج أن يحبس الموج ... أن يتموّج...أن

    يتزوّج .. أو يتضرّح بالقطن

    أرجوك – سيّدتي الأرض – أن تسكنيني وأن تسكنين صهيلك

    أرجوك أن تدفنيني مع الفتيات الصغيرات بين البنفسج والبندقية

    أرجوك – سيدتي الأرض – أن تخصبي عمري المتمايل بين سؤالين: كيف؟ وأين؟

    وهذا ربيعي الطليعي

    وهذا ربيعي النهائيّ

    في شهر آذار زوّجتُ الأرضُ أشجارها.

    -6-

    كأنّي أعود إلى ما مضى

    كأنّي أسيرُ أمامي

    وبين البلاط وبين الرضا

    أعيدُ انسجامي

    أنا ولد الكلمات البسيطة

    وشهيدُ الخريطة

    أنا زهرةُ المشمش العائلية.

    فيا أيّها القابضون على طرف المستحيل

    من البدء حتّى الجليل

    أعيدوا إليّ يديّ

    أعيدوا إليّ الهويّة!

    -7-

    وفي شهر آذار تأتي الظلال حريرية والغزاة بدون ظلال

    وتأتي العصافير غامضةً كاعتراف البنات

    وواضحة كالحقول

    العصافير ظلّ الحقول على القلب والكلمات.

    خديجة!

    - أين حفيداتك الذاهباتُ إلى حبّهن الجديد؟

    - ذهبن ليقطفن بعض الحجارة-

    قالت خديجة وهي تحثّ الندى خلفهنّ.

    وفي شهر آذار يمشي التراب دماً طازجاً في الظهيرة. خمس بناتٍ يخبّئن حقلاً
    من القمح تحت الضفيرة. يقرأن مطلع أنشودةٍ على دوالي الخليل، ويكتبن خمس
    رسائل:

    تحيا بلادي

    من الصفر حتّى الجليل

    ويحلمن بالقدس بعد امتحان الربيع وطرد الغزاة.

    خديجةُ! لا تغلقي الباب خلفك

    لا تذهبي في السحاب

    ستمطر هذا النهار

    ستمطرُ هذا النهار رصاصاً

    ستمطرُ هذا النهار!

    وفي شهر آذار، في سنة الانتفاضة، قالت لنا الأرض أسرارها الدّمويّة: خمسُ
    بناتٍ على باب مدرسةٍ ابتدائية يقتحمن جنود المظلاّت. يسطعُ بيتٌ من الشعر
    أخضر... أخضر. خمسُ بناتٍ على باب مدرسة إبتدائيّة ينكسرن مرايامرايا

    البناتُ مرايا البلاد على القلب..

    في شهر آذار أحرقت الأرض أزهارها.

    -8-

    أنا شاهدُ المذبحة

    وشهيد الخريطة

    أنا ولد الكلماتُ البسيطة

    رأيتُ الحصى أجنحة

    رأيت الندى أسلحة

    عندما أغلقوا باب قلبي عليّاً

    وأقاموا الحواجز فيّا

    ومنع التجوّل

    صار قلبي حارةْ

    وضلوعي حجارةْ

    وأطلّ القرنفل

    وأطلّ القرنفل

    -9-

    وفي شهر آذار رائحةٌ للنباتات. هذا زواجُ العناصر. "آذار أقسى الشهور"
    وأكثرها شبقاً. أيّ سيفٍ سيعبرُ بين شهيقي وبين زفيري ولا يتكسّرُ ! هذا
    عناقي الزّراعيّ في ذروة الحب. هذا انطلاقي إلى العمر.

    فاشتبكي يا نباتات واشتركي في انتفاضة جسمي، وعودة حلمي إلى جسدي

    سوف تنفجرُ الأرضُ حين أُحقّقُ هذا الصراخ المكبّل بالريّ والخجل القرويّ.

    وفي شهر آذار نأتي إلى هوس الذكريات، وتنمو علينا النباتات صاعدةىً في
    اتّجاهات كلّ البدايات. هذا نموُّ التداعي. أُسمّي صعودي إلى الزنزلخت
    التداعي. رأيت فتاةً على شاطئ البحر قبل ثلاثين عاماً وقلتُ: أنا الموجُ،
    فابتعدتُ في التداعي. رأيتُ شهيدين يستمعان إلى البحر:عكّا تجئ مع الموج.

    عكّا تروح مع الموج. وابتعدا في التداعي.

    ومالت خديجة نحو الندى، فاحترقت. خديجة! لا تغلقي الباب!

    إن الشعوب ستدخلُ هذا الكتاب وتأفل شمسُ أريحا بدونِ طقوس.

    فيا وطن الأنبياء...تكامل!

    ويا وطن الزراعين.. تكاملْ!

    ويا وطن الشهداء.. . تكامل!

    ويا وطن الضائعين .. تكامل!

    فكلّ شعاب الجبال امتدادٌ لهذا النشيد.

    وكلّ الأناشيد فيك امتدادٌ لزيتونة زمّلتني.

    -10-

    مساءٌ صغيرٌ على قريةٍ مهملة

    وعيناك نائمتان

    أعودُ ثلاثين عاماً

    وخمس حروبٍ

    وأشهدُ أنّ الزمانْ

    يخبّئ لي سنبلة

    يغنّي المغنّي

    عن النار والغرباء

    وكان المساءُ مساء

    وكان المغنّي يغنّي



    ويستجوبونه:

    لماذا تغنّي؟

    يردّ عليهم:

    لأنّي أغنّي

    .....

    وقد فتّشوا صدرهُ

    فلم يجدوا غير قلبه

    وقد فتّشوا قلبه

    فلم يجدوا غير شعبه

    وقد فتشوا صوته

    فلم يجدوا غير حزنه

    وقد فتّشوا حزنه

    فلم يجدوا غير سجنه

    وقد فتّشوا سجنه

    فلم يجدوا غيرهم في القيود

    وراء التّلال

    ينامُ المغنّي وحيداً

    وفي شهر آذار

    تصعدُ منه الظلال

    -11-

    أنا الأملُ والسهلُ والرحبُ – قالت لي الأرضُ والعشبُ مثل التحيّة في الفجر

    هذا احتمالُ الذهاب إلى العمر خلف خديجة. لم يزرعوني لكي يحصدوني

    يريد الهواء الجليليّ أن يتكلّم عنّي، فينعسُ عند خديجة

    يريد الغزال الجليليّ أن يهدم اليوم سجني، فيحرسُ ظلّ خديجة وهي تميل على نارها.

    يا خديجةُ! إنّي رأيتُ .. وصدّقتُ رؤياي تأخذني في مداها وتأخذني في
    هواها. أنا العاشق الأبديّ، السجين البديهيّ. يقتبس البرتقالُ اخضراري
    ويصبحُ هاجسَ يافا

    أنا الأرضُ منذ عرفت خديجة

    لم يعرفوني لكي يقتلوني

    بوسع النبات الجليليّ أن يترعرع بين أصابع كفّي ويرسم هذا المكان الموزّع بين اجتهادي وحبّ خديجة

    هذا احتمال الذهاب الجديد إلى العمر من شهر آذار حتّى رحيل الهواء عن الأرض

    هذا الترابُ ترابي

    وهذا السحابُ سحابي

    وهذا جبين خديجة

    أنا العاشقُ الأبديّ – السجينُ البديهيّ

    رائحة الأرض توقظني في الصباح المبكّر..

    قيدي الحديديّ يوقظها في المساء المبكّر

    هذا احتمال الذهابُ الجديد إلى العمر،

    لا يسأل الذاهبون إلى العمر عن عمرهم

    يسألون عن الأرض: هل نهضت

    طفلتي الأرض!

    هل عرفوك لكي يذبحوك؟

    وهل قيّدوك بأحلامنا فانحدرت إلى جرحنا في الشتاء؟

    وهل عرفوك لكي يذبحوك

    وهل قيّدوك بأحلامهم فارتفعت إلى حلمنا في الربيع؟

    أنا الأرض..

    يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها

    احرثوا جسدي!

    أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس

    مرّوا على جسدي

    أيّها العابرون على جسدي

    لن تمرّوا

    أنا الأرضُ في جسدٍ

    لن تمرّوا

    أنا الأرض في صحوها

    لن تمرّوا

    أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها

    لن تمرّوا

    لن تمرّوا

    لن تمرّوا!
    impossible_love
    impossible_love
    site Admin
    site Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 21
    مزاجي : 10
    احترام قوانين المنتدى :
    محمود درويش.. وطن في قصيدة Left_bar_bleue65 / 10065 / 100محمود درويش.. وطن في قصيدة Right_bar_bleue

    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">خبروها انني اموت فداها فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008

    محمود درويش.. وطن في قصيدة Empty رد: محمود درويش.. وطن في قصيدة

    مُساهمة من طرف impossible_love الإثنين مايو 05, 2008 11:44 am

    بـطــــــــــــااقة هويــــــــــــــــة



    سجل انا عربي
    ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!

    فهلْ تغضبْ؟



    سجِّلْ


    أنا عربي

    وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

    والأثوابَ والدفترْ

    من الصخرِ

    ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

    ولا أصغرْ

    أمامَ بلاطِ أعتابكْ

    فهل تغضب؟



    سجل

    أنا عربي

    أنا إسمٌ بلا لقبِ

    صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

    يعيشُ بفورةِ الغضبِ

    جذوري

    قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

    وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

    وقبلَ السّروِ والزيتونِ

    .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ

    أبي.. من أسرةِ المحراثِ

    لا من سادةٍ نجبِ

    وجدّي كانَ فلاحاً

    بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!

    يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

    وبيتي كوخُ ناطورٍ

    منَ الأعوادِ والقصبِ

    فهل ترضيكَ منزلتي؟

    أنا إسمٌ بلا لقبِ



    سجلْ

    أنا عربي

    ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ

    ولونُ العينِ.. بنيٌّ

    وميزاتي:

    على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

    وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

    تخمشُ من يلامسَها

    وعنواني:

    أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

    شوارعُها بلا أسماء

    وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

    فهل تغضبْ؟



    سجِّل!

    أنا عربي

    سلبتَ كرومَ أجدادي

    وأرضاً كنتُ أفلحُها

    أنا وجميعُ أولادي

    ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي

    سوى هذي الصخورِ

    فهل ستأخذُها

    حكومتكمْ.. كما قيلا؟

    إذنْ

    سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

    أنا لا أكرهُ الناسَ

    ولا أسطو على أحدٍ

    ولكنّي.. إذا ما جعتُ

    آكلُ لحمَ مغتصبي

    حذارِ.. حذارِ.. من جوعي

    ومن غضبي!!
    فلسطينية فتحاوية
    فلسطينية فتحاوية
    عضو مثقف
    عضو مثقف


    انثى
    عدد الرسائل : 167
    العمر : 30
    الاقامة : فلسطين
    المهنه : طالبة
    احترام قوانين المنتدى :
    محمود درويش.. وطن في قصيدة Left_bar_bleue0 / 1000 / 100محمود درويش.. وطن في قصيدة Right_bar_bleue

    sms :


    My SMS
    خبروها انني اموت فداها فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها


    تاريخ التسجيل : 23/07/2008

    محمود درويش.. وطن في قصيدة Empty رد: محمود درويش.. وطن في قصيدة

    مُساهمة من طرف فلسطينية فتحاوية الأربعاء أغسطس 06, 2008 10:20 am

    شكرا الك القصائد كلها رائعة وخاصة آخر قصيدة .........تقبل مروري santa
    avatar
    بنت الياسر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    انثى
    عدد الرسائل : 225
    المزاج : عادي
    احترام قوانين المنتدى :
    محمود درويش.. وطن في قصيدة Left_bar_bleue80 / 10080 / 100محمود درويش.. وطن في قصيدة Right_bar_bleue

    sms :


    My SMS
    خبروها انني اموت فداها فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها


    تاريخ التسجيل : 19/08/2008

    محمود درويش.. وطن في قصيدة Empty رد: محمود درويش.. وطن في قصيدة

    مُساهمة من طرف بنت الياسر الإثنين يناير 26, 2009 4:05 pm

    شكرا الك كلها قصائد ولا احلى000000000
    تقبل مروري يا اخ

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:18 pm